تخطى إلى المحتوى
جريمة السرقة بالاكراه في الامارات

جريمة السرقة بالاكراه في الامارات

جريمة السرقة بالإكراه تعد من الجرائم البشعة التي تتسبب في زعزعة الشعور بالأمان لدى الناس، وتتخذ السلطات الإماراتية موقفًا صارمًا تجاه هذه الجريمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.

في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل جريمة السرقة بالاكراه في الامارات، بما في ذلك تعريفها القانوني، عقوباتها المنصوص عليها في القانون الإماراتي، والعديد من التفاصيل المتعلقة بذلك.

هل تبحث عن استشارة قانونية من محامي جنائي في دبي فيما يخص رفع دعوى سرقة بالاكراه في الإمارات؟ اضغط هنا للتواصل معنا مباشرة.

أركان جريمة السرقة بالاكراه في الامارات

جريمة السرقة بالإكراه في الإمارات، مثل غيرها من الجرائم، تعتمد على توافر مجموعة من الأركان الأساسية التي يجب إثباتها لتكييف الفعل كجريمة تحت هذا التصنيف.

هذه الأركان تضمن تحديد طبيعة الجريمة وتساعد في تطبيق العقوبات المناسبة على مرتكبيها. فيما يلي أركان جريمة السرقة بالإكراه في الإمارات:

  1. الركن المادي:
    • الفعل المادي للسرقة: يتمثل هذا الركن في الأخذ غير المشروع لشيء مملوك للغير بنية تملكه، باستخدام القوة أو التهديد أو العنف الذي يؤثر على المجني عليه. على سبيل المثال، إذا قام شخص بأخذ حقيبة يد من امرأة في الشارع ، فإن هذا التصرف يُعد فعلاً ماديًا للسرقة.
    • استخدام الإكراه: يجب أن يكون هناك استخدام للقوة أو التهديد الفعلي بضرر جسيم لانتزاع الشيء أو المال، مما يجعل المجني عليه مضطرًا للتخلي عن ممتلكاته. على سبيل المثال، إذا أرغم رجل مجموعة موظفي بنك على إعطائه الأموال تحت تهديد السلاح، فإنه بذلك يكون قد استخدم الإكراه للقيام بالسرقة.
  1. الركن المعنوي (القصد الجنائي):
    • نية التملك: يتطلب الركن المعنوي أن يكون للجاني نية تملك المال أو الشيء المنزوع من المجني عليه بشكل غير قانوني. يجب أن يكون هذا القصد موجودًا قبل الفعل الجرمي وأثناءه. على سبيل المثال، إذا نوى شخص سرقة سيارة المالك وإخفائها لبيعها لاحقًا، فإن ذلك يدل على نية التملك.
    • نية الإكراه: يجب أن ينوي الجاني استخدام القوة أو التهديد لتحقيق هدفه الإجرامي، مما يعني أن لديه وعي تام بفعله ونتائجه المحتملة. على سبيل المثال، إذا كان شخص يخطط مسبقًا لتنفيذ سرقة متجر تحت تهديد العاملين فيه بالعنف، فإن هذا يعكس وجود نية الإكراه.
أركان جريمة السرقة بالإكراه في الإمارات
أركان جريمة السرقة بالإكراه في الإمارات

الدفوع الجوهرية في جريمة السرقة بالاكراه

الدفوع الجوهرية في جريمة السرقة بالإكراه تعتبر وسائل دفاع يستخدمها المتهمون لمحاولة تبرئة أنفسهم أو تخفيف العقوبات عنهم. تعد الدفوع بمثابة الحجج أو الأدلة التي يُقدمها الدفاع لإثارة الشكوك حول توافر أركان الجريمة أو لنفيها بالكامل.

وفيما يلي أبرز الدفوع الجوهرية في جريمة السرقة بالإكراه:

  • النفي المطلق للجريمة: قد يدعي المتهم أنه لم يرتكب الجريمة على الإطلاق، وأنه لم يكن حاضرًا في مسرح الجريمة عند وقوعها. قد يعتمد الدفاع على تقديم حجج تثبت وجود المتهم في مكان آخر أثناء وقوع الجريمة، عبر شهادات شهود أو أدلة مثل تسجيلات الكاميرات.
  • الطعن في الركن المادي: قد يحاول الدفاع إثبات أن عملية السرقة لم تحدث أصلاً أو أن المتهم لم يستخدم أي شكل من أشكال الإكراه. يمكن الاستناد إلى شهادة شهود أو أدلة تكنولوجية (كاميرات مراقبة، رسائل نصية، إلخ) لنفي وقوع الإكراه أو العنف.
  • الطعن في الركن المعنوي: يمكن للمتهم أن يدعي عدم وجود نية جنائية (القصد الجنائي) لارتكاب الجريمة. مثلاً، قد يجادل الدفاع بأن المتهم لم يكن ينوي سرقة الممتلكات ولم يستخدم القوة أو التهديد بالقصد. يمكن إثبات ذلك من خلال تحليل دوافع المتهم وظروف الحادث.
  • الدفع بالإكراه المعنوي أو النفسي: قد يدفع المتهم بأنه كان تحت تأثير إكراه خارجي أو تهديد جسيم من شخص آخر، أجبره على ارتكاب الجريمة. يتطلب هذا الدفاع إثبات أن الجاني لم يكن لديه خيار آخر وانصاع للتهديد حفاظًا على حياته أو سلامة أقرانه.
  • الدفع بخطأ الهوية: يمكن للدفاع أن يدعي خطأ السلطات في تحديد هوية الجاني، مستدلاً بشهادات أو أدلة تظهر أن المتهم ليس الشخص الذي ارتكب الجريمة. يتضمن ذلك تقديم أدلة مثل شهود، أو تحليلات DNA، أو تسجيلات كاميرات تظهر وجود شخص آخر في موقع الجريمة.
  • الدفوع المتعلقة بالقصور في الإجراءات القانونية: إذا تم القبض على المتهم أو تفتيشه أو استجوابه بطريقة غير قانونية (مثل عدم الحصول على إذن قضائي للتفتيش). يمكن أن يدفع الدفاع ببطلان الإجراءات القانونية المستخدمة، مما قد يؤدي إلى إسقاط التهم في بعض الحالات.
  • الدفع بالجنون أو المرض العقلي: قد يدعي الدفاع أن المتهم كان فاقدًا للأهلية العقلية الكاملة عند ارتكاب الجريمة، بحيث لم يكن يدرك طبيعة أفعاله أو أنها كانت خاطئة بسبب مرض عقلي. يتطلب هذا الدفاع تقديم تقارير طبية وشهادات خبراء في الصحة العقلية.

الأسئلة الشائعة

فيما يلي إجابات بعض الأسئلة حول جريمة السرقة بالاكراه في الإمارات:

في دولة الإمارات العربية المتحدة، تتكون أركان جريمة السرقة بالإكراه من عدة عناصر رئيسية:
1- فعل السرقة، أي الاستيلاء على مال منقول مملوك للغير.
2- استخدام القوة أو التهديد بها لتحقيق السرقة.
3- توافر القصد الجنائي، أي نية الفاعل في ارتكاب السرقة.
نعم، يمكن أن تغيّر الدفوع من حكم القضية. الدفوع القانونية القوية والمستندة إلى أدلة وحقائق موثوقة قد تؤدي إلى تعديل الحكم أو حتى براءة المتهم. تشمل الدفوع الشائعة نفي التهمة، وإثبات عدم توافر أركان الجريمة، والدفع بعدم الاختصاص، أو وجود موانع قانونية أو أدلة جديدة تغيّر من مجرى القضية وتعزز موقف الدفاع.
لا، لا يجوز التصالح في جريمة السرقة بالإكراه في الإمارات بسبب الحق العام، إذ تعتبر هذه الجريمة من الجرائم الخطيرة التي تضر بالنظام العام وأمن المجتمع. رغم أن التصالح قد يكون مقبولًا في بعض الجرائم البسيطة وغير العنيفة، إلا أن الجرائم التي تنطوي على الإكراه والعنف تُعامَل بصرامة أكبر لضمان ردع المجرمين وحماية المجتمع.

في ختام مقالنا جريمة السرقة بالاكراه في الامارات، تُعتبر جريمة السرقة بالإكراه في الإمارات جريمةً خطيرة تستوجب تطبيق أشد العقوبات لضمان الحفاظ على الأمن والأمان في المجتمع.

التعامل الصارم مع هذه الجريمة يعكس التزام الدولة بحماية حقوق الأفراد وسلامتهم، وردع أي محاولات لانتهاك القانون واستغلال الآخرين تحت التهديد والإكراه.

إذا كنت بحاجة استشارة محامي قضايا السرقة في الامارات بخصوص رفع دعوى سرقة بالإكراه، يمكنك التواصل مع مكتب للمحاماة والاستشارات القانونية.

كما ننصح بالاطلاع على قضايا وأحكام وعقوبات السرقة من سوبر ماركت في دولة الإمارات، وهل يجوز التصالح في جريمة السرقة في دولة الإمارات؟


المصادر:

  • نيابة دبي – أركان الجريمة.
لديك استشارة قانونية؟
تواصل مع محامي